عليها إن خابت فأما السبعة التي لها الحظ إن فازت وعليها الغرم إن خابت فأولها الفذ وهو قدح في صدره حز واحد وله نصيب واحد في الأخذ والغرم والثاني التوأم وفي صدره حزان وله نصيبان في الأخذ والغرم والثالث الضريب ويسمى الرقيب وفيه ثلاثة حزوز وله ثلاثة أنصباء والرابع الحلس وفيه أربعة حزوز وله أربعة أنصباء والخامس النافس وفيه خمسة حزوز وله خمسة أنصباء والسادس المسبل ويسمى المصفح أيضا وفيه ستة حزوز وله ستة أنصباء والسابع المعلى وفيه سبعة حزوز وله سبعة أنصباء وهو أوفرها حظا ولذلك يضرب به المثل في الحظ فيقال قدحه المعلى .
وأما الأربعة التي تثقل بها القدح فهي السفيح والمنيح والمضعف والوغد وكان طريقهم في ذلك أن القوم يجتمعون فيشترون جزورا فينحرونها ويفصلونها على عشرة أجزاء ويستهمون فيها على سبعة أنصباء لا أكثر وتسمى الأنصباء فيها الأيسار فإن كانوا أقل من سبعة وأراد أحدهم قدحين أو أكثر أخذ وكان له فوزها وعليه غرمها فإذا جزؤا الجزور على ذلك أتوا برجل يسمونه الحرضة من شأنه أنه لم يأكل لحما قط بثمن ويؤتى بالقداح فتشد مجموعة في قطعة جلد تسمى الربابة ثم يلف الحرضة على يده اليمنى ثوبا لئلا يجد مس قدح له مع صاحبه هوى فيحابيه في إخراجه ثم يؤتى بثوب أبيض يسمى المجول فيبسط بين يدي الحرضة ويقوم على رأسه رجل يسمى الرقيب ويدفع ربابة القداح إلى الحرضة وهو محول الوجه عنها فيأخذ الربابة التي تجمع فيها القداح ويدخل يده تحت الثوب فينكر القداح فإذا نهد فيها قدح يناوله دفعة إلى الرقيب فإذا كان مما لاحظ له رد إلى الربابة فإن خرج بعده المسبل مثلا أخذ الثلاثة الباقية وغرم الذين