بالله عليما ) والألطاف الراحم بها المؤمنين من خلقه ( وكان بالمؤمنين رحيما ) .
وكان ورود هذا المثال الشريف على يد فلان فياله من وارد لمشارع الأمن أورد ولروائع الناس عن القلوب حجب أورد وقد جهزه المملوك بالمثال الشريف المختص بمولانا وهذه الخدمة بعد أن ضربت البشائر مسوغة في كل ضرب من التهاني وزينت البلد زينة ما نظمت فيها غير العقود أيدي الغواني فيأخذ حظه من هذه البشرى ونصيبه من هذا الوجه الذي ملأ الوجود بشرا وشطره من الهناء المخصوص الذي تعجل منه المملوك شطرا والله تعالى يسره بكل خير تشرق زواهره وتعبق في كمائم الدروج أزاهره ويتألق على يد بريده من المخلقات كل كوكب صبح تملأ الدنيا بشائره .
ومن ذلك المكاتبة بورود المثال الشريف بوفاء النيل .
إذا ورد على نائب الشام بوفاء النيل المبارك كتب نائب الشام عن نفسه إلى نائب حلب وغيره من نواب السلطنة بالممالك الشامية بورود المثال الشريف عليه بذلك ويكتب عنه كما يكتب عن السلطان من السجع وإيراده مورد البشارة وإظهار الفرح والسرور بذلك لا يكاد يخالفه إلا في كونه واردا مورد الحكاية لمثال السلطان ومثال السلطان مخبر بذلك ابتداء .
وهذه نسخة مثال كريم من ذلك عن نائب الشام من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباته كتب به لسنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وهي بعد الصدر .
لا زالت مبشرة بكل مبهجة معطرة الأرجاء بكل سائرة أرجة ميسرة الأوقات بمقدمتي سماع وعيان كلاهما للمسار منتجة مستحضرة في معالي الكرم كل دقيقة تشهد بسطة النيل أنها أرفع منه درجة وينهي بعد دعاء ما الروض أعطر من شذاه ولا ماء النيل وإن كرم وفاء بأوفى من جداه أن المرسوم الشريف