وياله بيت ملك أبى الله إلا أن يقيم وزنه أفضل الأفاعيل وياله ملكا قال الدهر الطويل انتظاره ( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل ) ويا له أمرا بلغ خبره وخبره الأوطار والأوطان ونفذت برده المصرية على حين فترة تالية له السعود ( فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) وحشر الناس ضحى ليوم الزينة وجاءوا إليها مستبشرين من أدنى وأقصى كل من في المدينة وضربت البشائر ويا عجبا إنها تضرب ومكانتها من القلوب مكينة حتى إذا أخذت مصر حظها من الهناء قسمت على الأمصار وأضاء بارق نشرها من كل وجه فسمت بالشامات غرة الأبصار وركض بريد الخير بمبارك باب البريد ووصل نيل النيل إلى أنهار دمشق فبردى على الشكر ثابت ويزيد وبشر الإسلام من وجه الخلف الصالح بأكرم من بر واستفاض الاسم الشريف فلو كلف مشتاق فوق وسعه لسعى إليه المنبر .
فالحمد لله على أن سر البيت الشريف الناصري بجمع شمله وعلى أن أتى الملك العقيم الصالح من أهله وقد جهز المملوك المثال الشريف المختص بمولانا ومولانا أولى من انتظمت لديه درر هذه الأخبار الثمينة وعظمت بناحيته شعائر هذه الدولة المكينة وكمل لخير حماه خير قرينة والله تعالى يعز الإسلام بعزمه ويمضي الآجال والأرزاق على يدي حربه وسلمه وينجز لرأيه ورايته النصر قبل أن يطوف الأولياء بعلمه وقبل أن يحيط الأذكياء بعلمه .
ومن ذلك الكتابة بورود مثال شريف بعافية السلطان الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون في خلافة الحاكم بأمر الله أحمد ابن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة وهي بعد الألقاب