وقد بعثنا إليه بسنقر كأنه ملك متوج ورزق مروج تجرأ على سفك الدماء وأبى أن يطلب رزقه إلا من السماء يود الكركي لو خلص من مخاليبه ويخاف أن يسلم من خرط الشبكة ويقع في كلاليبه يدرك الصيد ولا يؤجله ويرفع صدره ثم يومي إليه برأسه كأنه يستعجله قد جمع من المحاسن كل الصنوف وكتبت عليه أسطر تقرأ بما تقرى به الضيوف .
ومما يكتب مع إرسال صقر .
وقد وجهنا إليه بصقر لا تؤسى له من الصيد جراح ولا يدع من وحش يسرح ولا طائر يطير بجناح أينما توجه لايأت إلا بخير وحيثما أطلق كان حتف الوحش والطير يدع أقطار الفلاة مجزرة أو روضة بالدماء مزهرة يجد الى الطير في عنقه ويحلق إلى السماء فيرجع وطائره في عنقه تخافه العفر على نفوسها وتخضع له ولأمثاله فما تخرج إلا والطير على رؤوسها يزيد خبره في مظان الصيد على الخبر وتخرج الظباء وقد تسجت خوفا منه في ملاءة من العجاج مخيطة من قرونها بالإبر شديد الأيد قد بنى على الكسر حروف