والرب الذي أعطاك قلعتها منك قلعها ومن الأرض اقتعلها ولتعلم أنا قد أخذنا بحمد الله منك ما كنت أخذته من حصون الإسلام وهو دركوش وشقيف تل منس وشقيف كفردبين وجميع ما كان لك في بلاد انطاكية في هذه المدة إقامة وكونك ما كنت بها فيكون إما قتيلا وإما أسيرا وإما جريحا وإما كسيرا وسلامة النفس هي التي يفرح بها الحي إذا شاهد الأموات ولعل الله إنما أخرك لأن تستدرك من الطاعة والخدمة ما فات ولما لم يسلم أحد يخبرك بما جرى خبرناك ولما لم يقدر أحد أن يباشرك بالبشرى بسلامة نفسك وهلاك ما سواها باشرناك بهذه المفاوضة وبشرناك لتتحقق الأمر على ما جرى وبعد هذه المكاتبة لا ينبغي لك أن تكذب لنا خبرا كما أن بعيد هذه المخاطبة يجب أن لا تسأل عما جرى .
وهذه نسخة في هذا المعنى من إنشاء الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي وهي .
هذه المكاتبة إلى فلان أقاله الله عثرة زلته وأقامه من حفرة ذلته وتجاوز له عن كبيرة فراره من جمع عدوه على قلته .
بلغنا أمر الواقعة التي لقي فيها العدو بجمع قليل غناؤه ضعيف بناؤه كثيف في رأي العين جمعه خفيف في المعنى وقعه ونفعه اسرع في مفارقة المجال من الظل في الانتقال واشبه في مماثلة الوجود بالعدم من طيف