عينه وكانت عيون السيوف دونها كسيفة ونام جفن سيفه وكانت يقظته تريق نطف الكرى من الجفون وجدعت انوف رماحه وطالما كانت شامخة بالمنى أو راعفة بالمنون وأضحت الأرض المقدسة الطاهرة وكانت الطامث والرب المعبود الواحد وكان عندهم الثالث فبيوت الشرك مهدومة ونيوب الكفر مهتومة وطوائفه المحامية مجتمعة على تسليم البلاد الحامية وشجعانه المتوافية مذعنة لبذل المطامع الوافية لا يرون في ماء الحديد لهم عصرة ولا في فناء الأفنية لهم نصرة وقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة وبدل الله مكان السيئة الحسنة ونقل بيت عبادته من أيدي أصحاب المشأمة إلى أيدي أصحاب الميمنة .
وقد كان الخادم لقيهم اللقاة الأولى فأمده الله بمداركته وانجده بملائكته فكسرهم كسرة ما بعدها جبر وصرعهم صرعة لا ينتعش بعدها بمشيئة الله كفر وأسر منهم من اسرت به السلاسل وقتل منهم من فتكت به المناصل وأجلت المعركة عن صرعى من الخيل والسلاح والكفار وعن اصناف يخيل بأنه قتلهم بالسيوف الأفلاق والرماح الأكسار فنيلوا بثأر من السلاح ونالوه أيضا بثار