الله الإمامة كلمة في عقبه باقية وحبه جنة يوم الفزع الأكبر واقية وعلى الائمة من ذريتهما الطاهرين صلاة دائمة إلى يوم الدين .
وإن الإمام المستعلي بالله أمير المؤمنين قدس الله روحه وصلى عليه كان من أوليائه الذين اصطفاهم لخلافته في الارض وجعل إليهم أزمة البسط والقبض وقام بما حمله من أوق الإمامة ولم يزل عاملا بمرضاة الله إلى أن نقله إلى دار المقامة فإنا لله وإنا إليه راجعون رضا بقضائه وصبرا على بلائه وإلى الله يرغب أمير المؤمنين في إلهامه حسن الصبر على هذا المصاب وإجزال حظه عليه من الأجر والثواب وإمداده في خلافته بمواد الإرشاد والصواب بكرمه .
وكتاب امير المؤمنين يوم كذا من الشهر الفلاني من سنة كذا بعد ان جلس للحاضرين بحضرته من الامراء عمومته وأوليائه وخدم دولته وسائر أجناده وعبيد مملكته وعامة شيعته وأصناف رعيته وأنوار الخلافة عليه مشرقة وأغصان الامامة مثمرة مورقة والسيد الأجل الأفضل الذي أمده الله في نصرة الدولة العلوية بالتأييد والاظهار وأبان به برهان الامامة الآمرية فوضحت أنوارها للبصائر والابصار وشهر له من المناقب ماسار مسير الشمس في جميع الأقطار يتولى الأمر بحضرته تولي الكافل الزعيم ويباشر النظر في بيعته مباشرة القسيم الحميم والناس داخلون في البيعة بانشراح صدور واظهار ابتهاج وسرور يعطون صفقة أيمانهم ويعلمون ما لهم من الحظ في طاعة امام زمانهم قد تحققوا شمول السعد وعموم الرشاد وتيقنوا الخيرة لهم قي العا جلة والمعاد وأمير المؤمنين يعزيك ومن قبلك من أولياء دولته وسائر رعيته عن المصيبة قي الامام