إشعاره بقرب المحل من المكتوب إليه على أن في عنونة هذه المكاتبة بالمقر الشريف نظرا فإن أعلى مراتب الابتداء في المكاتبة بالدعاء هي الدعاء للمقر الشريف وهو بعد تقبيل الباسط والباسطة واليد على ما سيأتي ذكره في الدرجة الثالثة فيما بعد إن شاء الله تعالى .
فربما التبس عنوان هذه بعنوان تلك قبل فضها والوقوف على صدرها هل هو مفتتح بيقبل الأرض بالمقر أو بالدعاء للمقر إلا أن كتاب الزمان قد رفضوا المكاتبة بالدعاء للمقر الشريف واقتصروا على الدعاء للمقر الكريم إذ كان هو أعلى ما يكتب به عن السلطان لأكابر أمراء المملكة على ما تقدم ذكره في الكلام على مكاتبات السلطان إلى أهل المملكة في المقالة الرابعة .
قلت وفي الدساتير المؤلفة في الإخوانيات في الدولة التركية في الزمن السابق ما يخالف بعض هذا الترتيب فجعل في عرف التعريف أعلى المراتب يقبل الأرض وينهي كيت وكيت والعنوان الفلاني بمطالعة على ما تقدم ذكره في الترتيب السابق ودونه الصدر بعينه والعنوان الأبواب بمطالعة ودونه كذلك والعنوان الأبواب بغير مطالعة ودونه يقبل الأرض بالمقر الشريف والعنوان إما الباب العالي أو المقر الشريف .
وفي دستور يعزى لبعض بني الأثير أن أعلى المراتب يقبل الارض وينهي كيت وكيت على ما تقدم ودوه يقبل الارض ويدعو مثل يقبل الأرض وينهي بعد رفع دعائه الذي لا يفتر لسانه عن رفعه ولا يخفى إن شاء الله إبان نفعه ودونه يقبل الأرض ويدعو لها مثل يقبل الأرض حماها الله تعالى من غير الزمان وأكتنفها بالأمان من صروف الحدثان ولا زالت محط وفود الجدا وكعبة قصاد الندا وينهي كيت وكيت ودونه يقبل الأرض ويصفها مثل أن