قال في التثقيف وبهذه المكاتبة يكتب عن أكابر أمراء الديار المصرية إلى نائب الشام وحلب فيما أظن .
قال وكذلك كان يكتب المقر العلائي بن فضل الله كاتب السر الشريف إلى المشار إليه يعني نائب حلب إلا أنه كان يكتب له العلامة اسفل الكتاب دون أعلاه .
قلت وعلى هذا يكون للعلامة في هذه المكاتبة رتبتان إن عظمه كتب له العلامة على سمت يقبل وإلا ففي أسفل الكتاب ومن ثم ذكرت قول صاحب التثقيف هنا وإن كان محله رتب المتكاتبين على ما سيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى .
المرتبة الثالثة أن لا يكتب في أول المكاتبة عن يمين أسفل البسملة الفلاني ويأتي بذكر الدعاء والثناء مسجوعا مثل أن يكتب بعد البسملة ولقب المكتوب عنه الذي هو الملكي الفلاني يقبل الأرض وينهي بعد رفع دعائه وإخلاصه في محبته وولائه واعترافه بإحسان مولانا وجزيل آلائه أن الأمر كيت وكيت والمملوك يسأل إحسان مولانا أو صدقات مولانا أو إحسان المخدوم أو صدقاته في كيت وكيت ثم يقول والمملوك فهو مملوك مولانا ومحبه والداعي لإحسانه ويسأل تشريفه بمراسيمه وخدمه وقد جهز المملوك بهذه العبودية فلانا أو مملوكه فلانا وحمله من الدعاء والولاء ما ينهيه من لسانه ويعرب عنه ببيانه أو وقد حمله المملوك ما يقوم عنه به في إنهائه من رصف الأدعية ووصف الأثنية والمملوك يسأل الإصغاء إليه والتشريف بالمراسيم العالية والخدم الكريمة ليفوز بإقبالها ويبادر إلى امتثالها طالع بذلك أو أنهى ذلك أو والمملوك يستعرض المراسيم العالية والخدم الكريمة المتوالية ليتشرف بقضائها ويتشوف إلى إمضائها