وهبوطها حيث تفاوتتب رتب الاختتامات عندهم .
ثم الاختتامات لديهم على أنواع شتى .
منها الاختتام باستماحة الرأي وهو على مراتب أعلاها ولمولانا علو الرأي في ذلك كما كتب الصابي في خاتمة كتاب ولمولانا علو الرأي في تشريف خادمه بالقبول والتقدم بإعلامه بالوصول واستخدامه بما يتعلق بآرابه وأوطاره ومن نظائر ذلك وأشكاله إن شاء الله تعالى .
ودون ذلك الاختتام بلفظ فإن رأى كذا وكذا فعل كما كتب الصابي في خاتمة كتاب بشارة بفتح فإن رأي سيدي أن يعرفني موقع هذه البشرى منه ومقابلتها بالشكر الواجب عليها ويتقدم بإشاعتها في نواحيه وأعماله ليكبت الله به عدوه وعدونا ويكاتبني بما أتطلعه من احواله وأخباره واتعمد إسعافه به من مآربه وأوطاره فإني أعتده شريكا لنا مساهما وخليطا مفاوضا فعل إن شاء الله تعالى .
ودونه فرأيك في كذا وكذا كما كتب أبو الفرج الببغاء في خاتمة كتاب في الحث على مواصلة الكتب فرأيك في إيناسنا بكتبك متضمنة نؤثره من انبساطك ونعلمه من أخبارك موفقا إن شاء الله تعالى .
وقد تقدم في الكلام على أصول المكاتبات لأي معنى كان فرأيك دون فإن رأيت .
وذكر ابن حاجب النعمان أن أعلى المراتب وللآراء العالية فضل السمو ومزيد القدرة ودونه ولرأي المجلس الفلاني فضله وسموه ودونه ولرأي الحضرة الفلانية فضله ودونه ورأي حضرة مولانا أسمى ودونه ورأي حضرة مولاي العالي ودونه ورأيه موفقا ودونه ورأيه السديد ودونه ورأيه الأرشد