إبراهيم الحاج ونحن بنو سيف بن ذي يزن والد قبيلتنا العربي القرشي كذا ضبطناه عن شيوخنا وهؤلاء الأعراب قد أفسدوا أرضنا كلها في بلد برنو كافة حتى الآن وسبوا أحرارنا وقرابتنا من المسلمين ويبيعونهم لجلاب مصر والشام وغيرهم ويختدمون ببعضهم فإن حكم مصر قد جعله الله في ايديكم من البحر إلى اسوان فإنهم قد اتخذوا متجرا فتبعثوا الرسل إلى جميع أرضكم وامرائكم ووزرائكم وقضاتكم وحكامكم وعلمائكم وصواحب أسواقكم ينظرون ويبحثون ويكشفون فإذا وجدوهم فلينزعوهم من أيديهم وليبتلوهم فإن قالوا نحن أحرار ونحن مسلمون فصدقوهم ولا تكذبوهم فإذا تبين ذلك لكم فأطلقوهم وردوهم إلى حريتهم وإسلامهم فإن بعض الأعراب يفسدون في ارضنا ولا يصلحون فإنهم الجاهلون كتاب الله وسنة رسولنا فإنهم يزينون الباطل فاتقوا الله واخشوه ولا تخذلوهم يسترقوا ويباعوا قال الله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقال الله تعالى لنبيه عليه السلام ( فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم ) وقال الله تعالى ( ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) وكان عليه السلام يقول السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم وقال المؤمنون كالبنيان يشد بعضهم بعضا إلى يوم القيامة وقال المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يسلمه إلى آخره وفي الحكمه ومن الفرائض الأمر بالمعروف على كل من بسطت يده في الارض أراد به السلاطين وعلى من تصل يده إلى ذلك اراد بذلك القضاة والحكام والأمراء فإن لم يقدر فبلسانه أراد بذلك الفقهاء والعلماء وإن لم يقدر فبقلبه أراد بذلك عامة المسلمين أطال الله بقاءكم في أرضكم فازجروا الأعراب المفسدين عن