لأوحشت الظنون وساءت وبلغت الهموم من النفوس ما شاءت فإن الإسلام كالجسد يتداعى كله لتألم بعضه ويتساهم إخوانه في بسطه وقبضه وسماوه مرتبطة بأرضه ونفله متعلق بفرضه فالحمد لله الذي خفف الاثقال والهم حال الضر الانتقال وسوغ في الشكر المقال ورار وأقال وجمع بين أيقاظ القلوب وإنالة المطلوب وإن وجد العدو طعم الإسلام مرافما ذاقه وعوده صلبا فما أطاقه ورفع عن طريق بيت الله ما عاقه وقاد إليكم في بيوتكم فضل الجهاد وساقه ورد المكر السييء على العدو وأحاقه فما كانت هذه المكيدة إلا داهية للكفر طارقة ونكثة لعصب التثليث عارقة ومعجزة من آثار النبي الشريف لهذا الدين المنيف خارقة واستأصلت للعدو المال وقطعت الآمال وأوهنت اليمين والشمال فبادرنا عند تعرف الخبر المختال من أثواب المسرة في أبهى الحبر المهدي أعظم العبر إلى تهنئتكم تطير بنا أجنحة الارتياح مبارية للرياح وتستفزنا دواعي الأفراح بحسب الود الصراح وكيف لا يسر اليسار بيمينه والوجه بجبينه والمسلم بدينه وخاطبناكم مهنئين ولولا العوائق التي لا تبرح والموانع التي وضحت حتى لا تشرح ومكايدة هذا لعدو الذي يأسو به الدهر ويجرح لم نجتز بإعلام القلم عن إعمال القدم حتى نتشرف بالورود على تلك المثابة الشريفة ونمتاز بزيارة الأبواب المنيفة فيقضى الفرض تحت رعيها وبركة سعيها لكن المرء جنيب أمله ونية المؤمن أبلغ من