الفضيلة التي لنا الله سبحانه ذخرها والحسنة التي في صحائف أعمالنا سطرها وبجيوشنا المنصورة عز دين الإسلام بهذا المغرب الغريب وبسيوفنا المشكورة والله المشكور ذل بها الصليب أوزعنا الله تعالى شكر آلائه وأمتعنا بتواتر نعمائه بمنه وفضله .
وأنهينا لعلمكم الكريم هذه الأنباء السارة والآلاء الدارة لما ذكرتم من تشوفكم لاستطلاعها وسطرتم من تشوقكم لاستماعها ولعلمنا أنكم تسرون بقطع دابر الباغين وتستبشرون بحسم أدواء الطاغين وتوثرون الإخبار بائتلاف الكلمة على أعداء الله الكافرين إيثار الحامدين لفعل الله تعالى في إظهار دينه الشاكرين لا زلتم تشرع نحوكم البشائر وتفرع بذكركم المنابر وترفع لاجتلاء آثار أمركم الستائر واستجلاء أخبار سيركم الباهرة النواظر وتجمع لسجاياكم السنية العلاء ومزاياكم العلية السناء ثواقب المناقب وقول خير المفاخر إن شاء الله والسلام الأتم الأضوع الأنم يخص إخاءكم الأوفى ورحمة الله وبركاته .
قلت جواب هذا الكتاب تقدم في الكلام على المكاتبات عن الأبواب السلطانية في المكاتبات إلى الملوك .
وهذه نسخة كتاب ورد من أبي الحسن المريني صحبة الهدايا والحرة الحاجة في شهر رمضان المعظم سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة ونصه بعد البسملة .
من عبد الله علي أمير المسلمين ناصر الدين المجاهد في سبيل رب العالمين ملك البرين مالك العدوتين ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين ملك البرين وسلطان العدوتين أبي سعيد ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين ملك البرين وسلطان العدوتين