الديار المصرية أن يبتدأ الكتاب بقوله إلى الحضرة الفلانية حضرة فلان بالألقاب المعظمة المفخمة ثم يدعى له بما يناسب الحال ويؤتى بخطبة ثم بالسلام ويقع الخطاب في أثناء الكتاب بالإخاء بلفظ الجمع ويختم بالدعاء المناسب .
كما كتب عبد الرحمن بن أبي موسى بن يغمراسن إلى السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة خمس وعشرين وسبعمائة .
إلى الحضرة العالية السامية السنية الماجدة المحسنة الفاضلة المؤيدة المظفرة المنصورة المالكة حضرة السلطان الملك الجليل الفاضل المؤيد المنصور المظفر المعظم ناصر الإسلام ومذل عبدة الأصنام الذي أيده الله بالبراهين القاطعة والأنوار المنيرة الساطعة الأعلى الأوحد الأكمل الأرفع الأمجد الأسمى الأسرى ذي المجد الظاهر والشرف الباهر الملاك الناصر ابن السلطان الملك الجليل العادل الفاضل المؤيد المظفر الأعلى الأوحد الأكمل الأرفع الأمجد الأسنى الأسمى ناصر الإسلام والمسلمين ومعلي كلمة الموحدين المقدس المرحوم ذي المجد المشهور والفخر المنشور والذكر المذخور الملك المنصور أدام الله علو قدره في الدنيا والآخرة وأسبغ عليه نعمه باطنة وظاهرة وجعل وجوه محاسنهم في صفحات الدهر سارة سافرة وصفقة أعدائهم خائبة خاسرة .
وبعد حمد الله الذي أظهر الأمر العلي الناصري وأيده وبسط في قول الحق وفعله لسانه ويده وسدد نحو الصواب منحاه كله ومقصده والصلاة التامة المباركة على سيدنا محمد رسوله المصطفى الذي خصه الله بعموم الدعوة