الضرغام فلان عز الأمة المسيحية جمال الطائفة العيسوية ذخر الملة الصليبية صديق الملوك والسلاطين ثم قال هكذا رأيته من غير ذكر تعريفه ولا القطع الذي يكتب إليه فيه قال وما يبعد أنه غير الأول ولم يزد على ذلك .
قلت ومقتضى ما ذكره من جميع ذلك أن الدوك غير الملك نفسه على ان المكاتبة الأولى والثانية في الجواب متقاربتان أما المكاتبة الثالثة فمنحطة عن الأولتين على أنه قد تقدم في الكلام على المسالك والممالك عند ذكر البندقية نقلا عن ابن سعيد أن ملك البنادقة يقال له الدوك بضم الدال المهملة وواو وكاف في الآخر وهذا مما يحتاج إلى تحرير فإن كان الدوك هو الملك فتكون المكاتبة إليه اختلفت باختلاف الحال أو باختلاف غرض الكتاب أو عدم اطلاعهم على حقيقة الأقدار والوقوف مع ما يلقى إليهم من المزاحمة في كل وقت وهو الظاهر .
الخامسة المكاتبة إلى صاحب سنوب من سواحل بلاد الروم قبل أن تفتح ويستولي عليها التركمان قال في التعريف وهي على ضفة الخليج القسطنطيني وملكها رومي من بيت الملك القديم من أقارب صاحب القسطنطينية قال ويقال إن أباه أعرق من آبائه في السلطان قال ولكن ليس