ولا توجب له إلا استقرارا لتيجانه واستمرارا بملكه على ما دارت على حصونه مناطق خلجانه ولا برحت ثمار الود تدنو من أفنائه ومواثيق العهد تبويء له ما يسر به من إشادة معالم سلفه وشد بناء يونانه أصدرناها وشكره كجاره البحر لا يوقف له على آخر ولا يوصف مثل عقده الفاخر ولا يكاثر إلا قيل أين هذا القليل من هذا الزاخر .
آخر له ونظم سلكه وحمى بحسن تأتيه ملكه وكفى محبه هلكه وأجرى بوده ركائبه وفلكه ووقاه كذب الكاذب وكف إفكه وأشهد على وده الليل والنهار وما جن كافور هذا كافوره ولا مسك هذا مسكه .
قلت هذا الدعاء والصدر وإن أورده في التعريف في جملة الأدعية له والصدور فإنه منحط الرتبة عن المكاتبة السابقة اللهم إلا أن يخص هذا بحالة منابذة أو تهديد ونحو ذلك .
وذكر في التثقيف أن الذي استقر عليه الحال في المكاتبة إليه أنه يكتب إليه في قطع النصف ما نصه ضاعف الله تعالى بهجة حضرة الملك الجليل المكرم المبجل الأسد الخطير البطل الباسل الهمام الضرغام فلان العالم في ملته العدل في أهل مملكته عز الأمة المسيحية كبير الطائفة الصليبية جمال بني المعمودية صمصام الملوك اليونانية حسام المملكة الماكصونية مالك اليرغلية والاملاحية صاحب أمصار الروس والعلان معز اعتقاد الكرج والسريان وارث الأسرة والتيجان الحاكم على