اليمن يومئذ المنصور بالبشارة بهزيمة التتار .
وأظنها من إنشاء القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر وهي أعز الله تعالى أنصار المقر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي المنصوري وأعلى مناره وضاعف اقتداره تعلمه أنه لما كان النصف من شهر رجب الفرد فتح الله تعالى بنصر المسلمين على أعداء الدين .
( من كل من لولا تسعر بأسه ... لاخضر جودا في يديه الأسمر ) فصدرت هذه التهنئة إليه رواية للصدق عن اليوم المحجل الأغر .
( يوم غدا بالنقع فيه يهتدي ... من ضل فيه بأنجم المران ) ففي أذن الدهر من وقعه صمم وفي عرنين البدر من نقعه شمم ترفعه رواة الأسل عن الأسنة ويسنده مجر العوالي عن مجر الأعنة أما النصر الذي شهد الضرب بصحته والطعن بنصيحته فهو أن التتر خذلهم الله تعالى استطالوا على الأيام وخاضوا بلاد الشام واستنجدوا بقبائلهم على الإسلام .
( سعى الطمع المردي بهم لحتوفهم ... ومن يمسكن ذيل المطامع يعطب ) فاعتاضوا عن الصحة بالمرض وعن الجوهر بالعرض وقد أرخت الغفلة زمامهم وقاد الشيطان خطامهم وعاد كيدهم في نحورهم ( ورد الله الذين