ورد من صاحب اليمن في مقابلة البشرى بدخول العساكر المنصورة إلى بلاد الأرمن وطلب سلامش نائب التتار بالروم الدخول في الطاعة وذكر أن نائبا كان لأبيه في قلعة طمع وعصى عليه فظفر به فبشر بذلك ويحرضه على الجهاد وإنفاذ الأموال ويهدده ويوجه به قصاده إليه .
من إنشاء الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي C وهي أدام الله تعالى نعمة أيام المقام العالي وأنهضه بفرض الجهاد الذي بمثله ينتهج وأيقظه لمتعين الغزو الذي ما له تدرك الرتب وترتفع الدرج وأشهده في سبيل الله مواقف النصر التي إذا أودعنا نشر بشرها الطروس عبقت بما فيها من الأرج وأراه مشاهد فتوحنا التي إذا حدثت الأحلام عن عجائبها حدثت عن البحر ولا حرج وصان مجده عن إضاعة الوقت في غير حديث الجهاد الذي هو أولى ما بذلت له الذخائر وابتذلت فيه المهج .
صدرت هذه المكاتبة تخصه بتحية تتضوع نشرا وتتحفه عن متجددات الظفر بشرا يملأ الوجود مسرة وبشرى وتقص عليه من متجددات فتح يأتي على ما أتعبت فيه الأفكار قرائحها من مشتهى التهاني فلا يدع له ذكرا وتتلو على من ظن بعد ما سمع من البلاغ بلاغ العدا أن إزالة وال عن مركزه فتح كبير لقد جئت شيئا نكرا .
وتوضح لعلمه الكريم أن مكاتبته الكريمة وردت مقصورة على نبإ لا يعتد بذكره محصورة على خبر لا ينبغي لمثل مجده أن يمره على فكره مطلقة