فقد أصدرنا هذه المفاوضة إلى المقام الشريف العالي الكبيري العالمي العادلي المؤيدي المظفري الملجئي الملاذي الوالدي القطبي نصرة الدين ملجأ القاصدين ملاذ العائذين قطب الإسلام والمسلمين تيموركوركان دامت معدلته .
تهدي إليه سلاما تتلى سوره وآياته وثناء تتوالى غدواته وروحاته ولا تتناهى غاياته وتبدي لشريف علمه أن مفاوضته العالية التي وردت أولا وآخرا تضمنت رموزها باطنا وظاهرا تجهيز الأمير أطلمش لزم المقام الشريف إلى حضرته العلية لتنحسم مادة الحركات وتسكن القلوب والخواطر في سائر الجهات وتتحد المملكتان في الصداقة والوفاء والمحبة والصفاء على الصورة التي شرحها وبين مناهجها ووضحها خصوصا ما أشار إليه من أن لجواب الكتاب حقا لا يضيع فوقفنا عليها وقوف إجلال وفهمنا ما تضمنته على التفصيل والإجمال .
والذي نبديه إلى علومه الشريفة أن سبب تأخير أطلمش أنه قدم المقام الشريف إلى حدود الممالك الشامية وتوجهنا من الديار المصرية عرض لنا ما أوجب العود إليها سريعا وكان الحزم فيما فعلناه بمشيئة الله تعالى .
ثم تحققنا من المفاوضة الواردة على يد سودون وسودون والنمر والحاج بيسق أحد أمراء أخورية قسمه بالله الطالب الغالب المدرك المهلك الحي الذي لا ينام ولا يموت أنه إن جهز إليه أطلمش المشار إليه رجع المقام الشريف إلى بلاده وأنه متوقع حضوره إليه بقارة أو سلمية أو حمص أو حماة .
فأخذنا في تجهيزه