الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وها نحن واصلون بجيوش وجنود وعساكر مؤيدة من السباع أسبع لا تروى أسلحتهم من دماء البغاة ولا تشبع والجواب ما ترى لا ما تسمع .
( قل للذي في الورى أضحى يعادينا ... احذر فأمرك رب العرش يكفينا ) .
( ما زال يمنحنا فضلا ويكلؤنا ... وفي العدا بعظيم النصر يشفينا ) .
( أقامنا رحمة للناس أجمعهم ... ولم يزل من جزيل الجود يعطينا ) .
( بالعز والنصر والتأييد عودنا ... وزادنا في مديد الأرض تمكينا ) .
( وللجميل وفعل الخير وفقنا ... شكر له ستره الأعلى يغطينا ) .
( قد أسكن الرحمة الحسنى التي أمنت ... بها الأنام بأقصى ملكنا فينا ) .
( فكلما بالدعاء المرتضى نطقت ... لنا الرعايا أجاب الكون آمينا ) .
( الله حافظنا الله ناصرنا ... من ذا يعاندنا من ذا يقاوينا ) .
والله الموفق بفضله العميم والهادي إلى الصراط المستقيم بمنه وكرمه وجوده ونعمه إن شاء الله تعالى .
كتب في من جمادى الأولى سنة ست وتسعين وسبعمائة .
الحالة الثانية حين عاد السلطان من الشأم إلى الديار المصرية وخرب هو دمشق وحرقها ثم انتقل عنها وترددت رسله بطلب أطلمش أحد أمرائه الذي كان قد أسر في أيام السلطان الملك الظاهر برقوق .
وفي هذه الحالة كان يكتب له في قطع الثلثين والعنوان بقلم جليل الثلث بحل الذهب سطران مضمونهما المقام الشريف العالي الكبيري العالمي العادلي المؤيدي المظفري الملجئي الملاذي الوالدي القطبي نصرة الدين ملجأ القاصدين ملاذ العائذين قطب الإسلام والمسلمين دامت