المكاتبة أيضا في العشر الآخر من صفر سنة تسع وستين وسبعمائة .
قلت فإن اتفق المكاتبة إلى أحد من هؤلاء المجهولي الكتابة أو غيرهم من الأكراد كتب له على قدر مقداره بالنسبة إلى من علمت المكاتبة إليه .
قال في التعريف هنا ومما ينبه عليه أن طرق المارين ومسالك المسافرين من بلادنا إلى خراسان ومنها إلينا يظهر في بعض الأحيان أهل فساد يعمدون إلى عميد يقدمونه عليهم فيقطعون السبل ويخيفون الطرق وتطير سمعة عميدهم وتنتشر في قريبيهم وبعيدهم فيكاتب ذلك العميد من أبواب الملوك ويضطر إليه لفتح الطريق بالسلوك ويكون من غير بيت الإمرة وربما هوى نجمه فانقطع بانقطاع عمره اسمه مثل الجملوك الخارج بطريق خراسان والغرس بالو الخارج فيما يقارب بلاد شهرزور ومثل الخارجين على دربند القرابلي .
قال وهؤلاء وأمثالهم يطلعون طلوع الكمأة لا أصل ممتد ولا فرع مشتد فهؤلاء لا يعرف لأحد منهم رتبة محفوظة ولا قانون في رسم المكاتبة معروف وإنما الشأن فيما يكتب إلى هؤلاء بحسب الاحتياج وقدر ما يعرف لهم من اشتداد الساعد وعدد المساعد .
قال ولقد كتبنا إلى كل من الجملوك والغرس بالو بالسامي بالياء وجهزت إليهما الخلع وأتحفا بالتحف .
الصنف السادس ممن يكاتب بمملكة إيران أرباب الأقلام .
ذكر في التثقيف أنه كتب إلى مجد الدين أخي الوزير غياث الدين أدام الله تعالى نعمة المجلس العالي الصاحبي الأجلي الكبيري العالمي الكافلي الماجدي الزيني الأميري الأوحدي المعظمي الذخري المجاهدي .
قال في التثقيف هذا ما وجدته بخط القاضي ناصر الدين بن النشائي ولم يذكر تعريفه ولا العلامة إليه .
وكتب إلى علاء الدين صاحب الديوان مثله .
والعلامة إليه أخوه .
قال في التثقيف هكذا وجدته في خط ابن النشائي ولم يذكر تعريفه