قد عملوا ما يجب عليهم وبقي ما يجب على الحضرة الشريفة من الإحسان إليهم .
وأما قول الحضرة الشريفة إنه مثل ولدنا فهو هكذا مثل الولد وأعز من الولد وكل أحد منا لأخيه في الاتفاق على المصالح الإسلامية عضد ويد وذخر وسند وقد سبق من تآلف القلوب ما اشتدت به الآن أواخيه وأضحى له منا شفقة الوالد على الولد وتوقير الأخ لأخيه وقد أعدنا رسله الكرام وحملناهم مشافهة ووصية للحضرة الشريفة في أمور تقتضيها مصلحته فإنه عندنا أعز من الولد .
وما القصد إلا الاتفاق على مصالح الإسلام وما فيه نظام كلمة الوفاق والوئام فيديم المواصلة بكتبه وأخباره السارة والله تعالى يديم مساره ويضاعف مباره إن شاء الله تعالى .
ولم أقف لهذه المكاتبة على قطع الورق والظاهر أنها في قطع النصف لما سيأتي أنه الذي عليه الحال في مكاتبة صاحب بغداد وتورير فيما بعد إن شاء الله تعالى .
واعلم أن صاحب التثقيف قد ذكر أن المكاتبة إلى الشيخ أويس صاحب بغداد وتورير وابنه حسن بعده في ورق قطع النصف .
ورسمها أعز الله تعالى أنصار المقام الشريف العالي الكبيري السلطاني العالمي العادلي المجاهدي المؤيدي المرابطي المنصوري الملكي الفلاني بلقب السلطنة الفلاني بلقبه الخاص .
والدعاء بما يناسبه أصدرناها إلى المقام الشريف تهدي وتبدي والقصد من المقام الشريف .
ويختم بدعاء يناسب مثل أعز الله أنصاره ونحو ذلك .
ومخاطبته بالمقام الشريف .
والعنوان المقام الشريف إلى آخر الألقاب المذكورة .
والدعاء أعز الله تعالى أنصاره .
وتعريفه فلان بهادرخان مثل أن يقال الشيخ حسن