حصلنا فيه على لذة ظفر إلا وتمنينا أن يكون له فيها مشاركة شهود أو أن يكون حاضرا يرى كيف يسهل الله لنا بلوغ كل مقصود وخرج معنا إلى المصايد وتفرج على الصائد ورأى ما حف بموكبنا المنصور من ذوات الوبر والجناح وما سخر لنا من جياد الخيول من الرياح فشاهد ما أوتينا من الملك السليماني في سرعة السير واختلاف ما جمع لنا من الإنس والوحش والطير واستغرقت أوقاتنا الشريفة في السؤال عن مزاجه الكريم وما هو عليه من السرور المستديم والتأييد الذي انقلب به أولياؤه بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم وتجددت المسرات بهذه البشائر المسرات وأضفنا هذه النعمة إلى ما نحمد الله عليه مما أيدنا به من النصر والظفر والتأييد والنعم التي توالت إلينا ونحن نرجو المزيد ونضاعف الحمد والشكر لله على هذه المواهب التي أطافت بنا بطاقاتها الثمينة وأنارت في آفاقنا أقمارها المبينة وشملت ملوك الإسلام نعمها من كل حانب وأشرقت شموسها حتى ملأت بأنوارها المشارق والمغارب .
وأما ما أتحفت به من البلكات الشريفة فقد وصلت وتقبلت وقبلت وأكرمت لأن مهديها كريم وأعظمت لأنها تحفة من عظيم وأثنينا عليه بما طاب وشكر بحرنا الزاخر جود أخيه السحاب .
وأما الإشارة العالية إلى تقاضي تجهيزه من الملاكمين والسوقات فقد رسمنا بالانتهاء إليه لأنه لا فرق بيننا وبين أخينا فيما يخص مراسمنا جميعا عليه وقد