رسوله حق من امتن بإسلامه ( قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) .
ومن المشافهة أنه قد أعطاه الله من العطاء ما أغناه به عن امتداد الطرف إلى ما في يد غيره من أرض ومال فإن حصلت الرغبة في الاتفاق على ذلك فالأمن حاصل فالجواب أن ثم أمورا متى حصلت عليها الموافقة تمت المصاحبة والمصادقة ورأى الله تعالى والناس كيف يكون إذلال معادينا وإعزاز مصافينا فكم من صاحب وجد حيث لا يوجد الأب والأخ والقرابة وما تم أمر الدين المحمدي واستحكم في صدر الإسلام إلا بمظافرة الصحابة فإن كانت له رغبة مصروفة إلى الاتحاد وحسن الوداد وجميل الاعتضاد وكبت الأعداء والأضداد والاستناد إلى من يشتد به الأزر عند الاستناد فقد فهم المراد .
ومن المشافهة إذا كانت رغبتنا غير ممتدة إلى ما في يده من أرض ومال فلا حاجة إلى إنفاذ المغيرين الذين يؤذون المسلمين بغير فائدة تعود فالجواب أنه لو كف كف العدوان من هنالك وخلي لملوك المسلمين ما لهم من ممالك سكنت الدهماء وحقنت الدماء وما أحقه بأن لا ينهى عن خلق ويأتي مثله ولا يأمر بشيء وينسى فعله وقنغرطاب بالروم الآن وبين بلاد في أيديكم خراجها يجبى إليكم فقد سفك فيها وفتك وسبى وهتك وباع الأحرار وأبى إلا التمادي على ذلك والإصرار