تكتب بالديار المصرية ولذلك لم يتعرض لها في التعريف ولا في التثقيف وهذه صورة برلغ شريف رأيتها في تذكرة المقر الشهابي بن فضل الله في الجزء السادس والأربعين منها بخط أخيه المقر العلائي بن فضل الله رحمهما الله تعالى كتب في الدولة الناصرية محمد بن قلاوون .
في عاشر شهر رجب الفرد سنة تسع وعشرين وسبعمائة لتمربغا الرسول الواصل إلى الديار المصرية عن القان أبي سعيد صاحب مملكة إيران بالإكرام والمسامحة بما يلزمه .
وصورته في أول الدرج .
مثال شريف مطلق إلى كافة من يصل إليه ويقف عليه للمجلس السامي الأميري السيفي تمربغا الرسول بالطرخانية وتمكين أصحابه من التردد إلى الممالك الشريفة الإسلامية وإكرام حاشيتهم وتسهيل مطلبهم ومسامحتهم في البيع والشراء بما طلب من الحقوق على اختلافها وتحذير من سمع هذه المراسيم المطاعة ثم أقدم على خلافها .
وبعد البسملة الحمد لله الذي بسط أيدينا الشريفة بالجود ونصب أبوابنا الشريفة كعبة تهوي إليها أفئدة الوفود وأطاب مناهلها لكافة الأمم لتنتابها في الصدور والورود .
نحمده على نعمه التي كم بلغت راجيا ما يرجون ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبيض بها الوجوه ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي ندب إلى مكارم الأخلاق بقوله ( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ) صلى الله عليه صلاة تزيد من يقرن الثناء بها تكريما ثم على آله وصحبه وسلم تسليما .
وبعد فإنه لما حضر المجلس السامي الأميري الاسفهسلاري السيفي مجد الإسلام والمسلمين شرف الأمراء المقدمين ناصح الدولتين ثقة المملكتين فخر الخواص المقربين عضد الملوك والسلاطين تمربغا الرسول أنجح الله تعالى مساعيه وأوجب الرعاية لمن يراعيه إلى أبوابنا