في كلامه فيحضر إلى المهم الشريف وما شرح في هذا المعنى فقد علمناه على الصورة التي شرحها وشكرنا جميل اعتماده وسعيد رأيه .
وكذلك أحاطت العلوم الشريفة بما ذكره في أمر حاكم عرمركبر وما شرحه في ذلك فقد علمناه على الصورة التي شرحها .
وأما ما أشار إليه من أمر ملطية المحروسة وأنها تحتاج إلى الفكر الشريف والنظر في أحوالها وترتيب مصالحها وإقامة عسكر لرجال يحمونها من طوارق الأعداء المخذولين إلى غير ذلك مما شرحه في هذا المعنى فقد علمناه على الصورة التي شرحها وبقي ذلك على خواطرنا الشريفة .
وعقيبها إن شاء الله تعالى تبرز المراسيم الشريفة بما فيه المصلحة للبلد المذكور على أكمل ما يكون .
وقد استصوبوا رأي المقر الكريم في هذا الفكر الحسن فإنه أمر ضروري .
وقد شكرنا للمقر الكريم جميل اعتماده وحسن رأيه وبذل همته واجتهاده في هذا المهم الشريف .
والقصد منه الاستمرار على ما هو فيه من بذل الاجتهاد في المهمات الشريفة بقلبه وقالبه والعمل على بياض وجهه عند الله تعالى من الذب عن عباده وبلاده وبذل المال والروح في رضا الله تعالى ورسوله ذلك واستقرار خواطرنا الشريفة بذلك .
فإن المقر الكريم يعلم ما نحن مثابرون عليه ومنقادون إليه من محبة رضا الله تعالى في النصيحة بصلاح العباد وعمارة البلاد وتسطير ذلك في صحائف حسنات الدهر بين يدي الله تعالى .
والمقر الكريم يعلم أن جل اعتمادنا عليه في أكابر دولتنا الشريفة .
ونحن واثقون برأيه السديد في حركاته وسكناته في المهمات الشريفة والأشغال السلطانية .
ولأجل ذلك قربناه ورضينا به لنا وعلينا وكلما بلغنا عنه اعتماد حسن تتضاعف منزلته عندنا .
والآن فإن نواب السلطنة الشريفة وأمراء دولتنا كبيرهم وصغيرهم تحت أمره