عهد المسلمين سلام على ولي عهد المسلمين فإني أحمد إليه الله الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يصلي على رسوله .
أما بعد أطال الله بقاء ولي العهد ويختمه بقوله والسلام على ولي عهد المسلمين ورحمة الله وبركاته أو نحو ذلك .
وأما على المصطلح الذي حدث بعد ذلك فقد ذكر المقر الشهابي بن فضل الله في كتابه التعريف أن رسم المكاتبة إلى ولي العهد بالخلافة ضاعف الله تعالى جلال الجانب الشريف المولوي السيدي النبوي الفلاني ثم الدعاء المعطوف .
وأبدل في التثقيف لفظ الجانب بالجناب .
والخطاب له بمولانا وسيدنا ولي العهد ونحو ذلك .
والتعبير عن المكتوب عنه بالخادم يقبل العتبات الشريفة أو اليد الشريفة أو نحو ذلك .
قال في التثقيف والعلامة إليه الخادم والعنوان الجناب الشريف وبقية الألقاب المذكورة إلى آخرها .
قال وهو أحسن من الجناب لعدم اشتراك غيره معه فيه بخلاف الجناب .
قال وهذا أيضا على عادة من تقدم من الملوك أما في زماننا وقبله بمدة مديدة فلم يتفق وجود ولي عهد للخلافة وبتقدير وجوده فإذا لم يكن الخليفة يكاتب في هذا الأيام فكيف بولي عهده .
وهذه صدور مكاتبات إليه أوردها في التعريف .
صدر ضاعف الله تعالى جلال الجانب وأطلع مع وجود الشمس بدره التمام وأحوج مع زاخر الحبر منه إلى مدد الغمام وقدمه إماما على الناس وأطال بقاء سيدنا أبيه الإمام ولا عدم منه مع نظر والده الشريف جميل النظر ولا برح صدر دسته العلي إذا غاب وثانيه إذا حضر ولا زال الزمان مختالا من وجود