أن يوزعنا شكر إحسانه وفضله وعندنا لجنابكم المرفع تكرمة نستوفيها ومبرة ننتهي إلى الغاية فيها وعلمنا بمحلكم الشهير وكتابكم الخطير يستدعي الزيادة من ذلكم ويقتضيها وقد كان من فضل الله المعتاد وجميل صنعه في انتظام الكلمة في هذه البلاد ما اكتنفته العصمة وكملت به النعمة والمنة وتيسر بمعونة الله فتح أقر العيون ورضيه الإسلام والمسلمون وكانت مطالعتكم به مما آثرنا تقديمه ورأينا أن نحفظ من الأسباب المرعية على التفصيل والجملة حديثه وقديمه .
وحين ترجحت مخاطبتكم من هذا المكان ومفاوضتكم في هذا الشان رأينا من تكملة المبرة وتوفية العناية البرة أن ننفذ إليكم من يشافهكم في هذا المعنى ويذكر من قصدنا ما نولع به ونعنى وهو فلان في ذكر السلم ومحاولتها ما يتأدى من قبله على الكمال بحول الله تعالى .
وإن رأيتم إذا انصرف من عندكم أن توجهوا زيادة إلى ما تلقونه إليه من رجالكم وخاصتكم في معنى هذا العهد وإحكامه ومحاولته وإبرامه فعلتم من ذلك ما نرقب أثره ونصرف إليه من الشكر أوفاه وأوفره إن شاء الله تعالى وهو الموفق لا رب سواه والسلام الأتم عليكم كثيرا .
الطرف الخامس عشر المكاتبات الصادرة إلى ملوك الكفر في الأجوبة وهي إما أن تصدر بما يصدر به الابتداء وقد تقدم وإما أن تصدر بلفظ وصل أو ورد .
كما كتب بعض كتاب الدولة الأيوبية عن الملك الجواد أحد ملوكهم