معزيا له في أبيه ومهنئا له بجلوسه في الملك بعده ما صورته أما بعد خص الله الملك العظيم حافظ بيت المقدس بالجد الصاعد والسعد الساعد والحظ الزائد والتوفيق الوارد وهنأه من ملك قومه ما ورثه وأحسن من هداه فيما أتى به الدهر وأحدثه فإن كتابنا صادر إليه عند ورود الخبر بما ساء قلوب الأصادق والنعي الذي وددنا أن قائله غير صادق بالملك العادل الأعز الذي لقاه الله خير ما لقى مثله وبلغ الأرض سعادته كما بلغه محله معز بما يجب فيه العزاء ومتأسف لفقده الذي عظمت به الأرزاء إلا أن الله سبحانه قد هون الحادث بأن جعل ولده الوارث وأنسى المصاب بأن حفظ به النصاب ووهبه النعمتين الملك والشباب فهنيئا له ما حاز وسقيا لقبر والده الذي حق له