تفتح له أبواب السماء قبولا ويرادف إليك مددا موصولا وعددا آخرته خير لك من الأولى ويعتريه بركة رضاك ظعنا وحلولا ويضفي عليه منه سترا مسدولا .
ولم يقنع العبد بخدمة النثر حتى أجهد القريحة التي ركضها الدهر وأنضاها واستشفها الحادث الجلل تقاضاها فلفق من خدمة المنظوم ما يتغمد حلمكم تقصيره ويكون إغضاؤكم إذا لقي معرة العتب وليه ونصيره وإحالة يا مولاي على الله في نفس جبرها ووسيلة عرفها مجده فما أنكرها وحرمة بضريح مولاي والده شكرها ويطلع العبد منه على كمال أمله ونجح عمله وتسويغ مقترحه وتتميم مطمحه إن شاء الله تعالى .
( يا ابن الخلائف يا سمي محمد ... يا من علاه ليس يحصر حاصرا ) .
( أبشر فأنت مجدد الملك الذي ... لولاك أصبح وهو رسم داثر ) .
( من ذا يعاند منك وارثه الذي ... بسعوده فلك المشيئة دائر ) .
( ألقت إليك يد الخلافة أمرها ... إذ كنت أنت لها الولي الناصر ) .
( هذا وبينك للصريح وبينها ... حرب مضرسة وبحر زاخر ) .
( من كان هذا الصنع أول أمره ... حسنت له العقبى وعز الآخر ) .
( مولاي عندي في علاك محبة ... والله يعلم ما تكن ضمائر ) .
( قلبي يحدثني بأنك جابر ... كسري وحظي منك حظ وافر ) .
( بثرى وجودك قد حططت قريحتي ... ووسيلتي لعلاك نور باهر ) .
( وبذلت سعيي واجتهادي مثل ما ... يلقى لملكك سيف أمرك عامر ) .
( وهو الموالي الذي اقتحم الردى ... وقضى العزيمة وهو سيف باتر ) .
( وولي جدك في الشدائد عندما ... خذلت علاه قبائل وعشائر ) .
( فاستهد منه النجح واعلم أنه ... في كل معضلة طبيب ماهر ) .
( إن كنت قد عجلت بعض مدائحي ... فهي الرياض وللرياض بواكر )