كتاب وصل منه إليه يخبره بفتح خراسان وطاعة صاحبها وهو كتابي أطال الله بقاء مولانا والأمور التي أخدم فيها جارية على السداد مستمرة على الاطراد والنعم في ذلك خليقة بالتمام مؤذنة بالدوام .
والحمد لله حق حمده وهو المسؤول إطالة بقاء موالينا الأمراء وحراسة ما خولهم من العز والعلاء وأن لا يخليهم من صلاح الشان وسمو السلطان وظهور الولي وثبور العدو .
ووصل كتاب مولانا الأمير أطال الله بقاءه الصادر من معسكره المنصور بكازرين بتاريخ كذا مخبرا بشمول السلامة مبشرا بعموم الاستقامة موجبا لشكر ما منح الله من فضله وأعطى مقتضيا نشر ما أسبغ من طوله وأضفى مشروحا فيه الحال فيما كان يجري من الخلاف بين مولانا الأمير السيد ركن الدولة وبين ولاة خراسان وجهاده إياهم في حياطة الدين وحماية حريم المسلمين والدعاء إلى رضا رب العالمين وطاعة مولانا أمير المؤمنين وتذممه مع ذلك من دماء كانت باتصال الحروب تسفك وحرمات باستمرار الوقائع تنتهك وثغور تهمل بعد أن كانت ملحوظة وحقوق تضاع بعد أن كانت محفوظة وأنه لما جددت العزيمة على قصد جرجان ومنازعة ظهير الدولة أبي منصور بن وشمكير مولى أمير المؤمنين على تلك الأعمال ودفعه عما ولاه أمير المؤمنين بوسيلة موالينا الأمراء أدام الله تمكينهم منها ومنازعته ومجاذبته فيها نهض مولانا الأمير الجليل عضد الدولة إلى كرمان على اتفاق كان بين مولانا الأمير السيد ركن الدولة وبينه في التوجه إلى حدود خراسان فحين عرف