سنته وواضح سبله والرضا عن الإمام العباسي أمير المؤمنين الذي لا إمام سواه للمسلمين المفرع من محتده الكريم وأصله المدافع عن حرم أمره بسديد نظره وحديد نصله والدعاء لمقامه العلي ومكانه السني بالسعد المصاحب بمصاحبة ظله والعضد الفاتح ما لم يفتح لأحد من قبله فإنا كتبناه لكم كتبكم الله ممن انتفع بقوله وعمله وتوجه إلى رضاه بمبسوط أمله وجرت له الأقدار بأفضل معتاد وأجمله من فلانة والتوكل على الله سبحانه نتائج تبرزها الأيام ويستنجدها السعد والحسام ويستدنيها التفويض إلى الله سبحانه والاستسلام والدعوة العلية أدام الله أيامها وأسعد أعلامها الآثار التي تجملت بها المذاهب والأنوار التي وضحت بها المساري والمسارب وأضاءت بها المشارق والمغارب .
والحمد لله حمدا كثيرا المكان الذي تتجدد حرمته وتتأكد ذمته ولا توضع عن يد الاعتناء والاهتمام أزمته وإذا أنهضت العزائم لمصالح العباد تقدمت كل العزمات عزمته لأنه المكان الذي صرف وجوه الأعداء وصابر مكابدة الإضرار والاعتداء واحتمل مكروه الدواء في معالجة الشفاء ومعاجلة حسم الداء فكرمت آثاره وتعين تخصيصه بالمزيد وإيثاره وطابت أخباره وطالت في مضايق مجال الرجال أسنته وشفاره فنحن نوجب تكريمه ونؤثر تقديمه ونتبع حديثه في الاعتناء قديمه والله يتولى تكميل قصدنا الجميل فيه وتتميمه .
وقد بلغ بلغكم الله أملكم وأتم نعمته قبلكم تحرك ذلكم الخائن للإضرار بالبلاد وإيثاره دواعي الشر والفساد ومتى احتيج إلى إعلام جهة من الجهات بأحواله وما يتصوره بفاسد خياله وتغلب كبره المردي واختياله وما يصدر عنه من قبيح آثاره وأعماله فإنما يستعلم تحقيقها منكم ويتعرف تصديقها من لدنكم بصدق جواركم ودنو داركم وتداخل آثاره مع آثاركم فأنتم أقرب