الأمير بكذا ونحو ذلك ويؤتى على المقصود إلى آخره .
ويختم بالدعاء وقد يختم بغيره .
وهذه نسخة مكاتبة من هذا الأسلوب بالإخبار بفتح غزة واقتلاعها من الفرنج الديوية الذين كانوا مستولين عليها وهي أدام الله سعادات المجلس وأحسن له التدبير وأصفى عيشه من التكدير وحقق له وفيه أحسن الرجاء والتقدير وجعل وجهه من أهلة الأكابر والتكبير وأعاذ تأخير أجله من التقديم وتقديم حظه من التأخير .
نشعر المجلس بما من الله تعالى به من فتح غزة يوم الجمعة الجامع لشمل النصر القاطع لحبل الكفر وهذه المدينة قد علم الله أنها من أوسع المدائن وأملإ الكنائن وأثرى المعادن وهي كرسي الديوية ومهبط رؤوسهم ومحط نفوسهم وحمى كليبهم بل كلابهم وظهير صليبهم بل أصلابهم وما كانت الأبصار إليها تطمح ولا الأقدار بها قبلنا تسمح ولها قلعة أنفها شامخ في الهواء وعطفها جامع عن عطفة اللواء قد أوغلت في الجو مرتفعه وأومضت في الليل ملتمعه وبرداء السحاب ملتفعه قد صافحتها أيدي الأنام بالسلامة من قوارعها وهادنتها حوادث الأيام على الأمن من روائعها إلى أن أتيح لها من أتاح