ونسخته على ما ذكره ابن سعيد في كتابه المغرب في أخبار المغرب من محمد بن طغج مولى أمير المؤمنين إلى أرمانوس عظيم الروم ومن يليه .
سلام بقدر ما أنتم له مستحقون فإنا نحمد الله الذي لا إله إلا هو ونسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله .
أما بعد فقد ترجم لنا كتابك الوارد مع نقولا وإسحاق رسوليك فوجدناه مفتتحا بذكر فضيلة الرحمة وما نمي عنا إليك وضح من شيمنا فيها لديك وبما نحن عليه من المعدلة وحسن السيرة في رعايانا وما وصلت به هذا القول من الفداء والتوصل إلى تخليص الأسرى إلى غير ذلك مما اشتمل عليه وتفهمناه .
فأما ما أطنبت فيه من فضيلة الرحمة فمن سديد القول الذي يليق بذوي الفضل والنبل ونحن بحمد الله ونعمه علينا بذلك عارفون وإليه راغبون وعليه باعثون وفيه بتوفيق الله إيانا مجتهدون وبه متواصون وعاملون .
وإياه نسأل التوفيق لمراشد الأمور وجوامع المصالح بمنه وقدرته .
وأما ما نسبته إلى أخلاقنا من الرحمة والمعدلة فإنا نرغب إلى الله جل