عصى عليه بالإسكندرية منذرا له وموبخا له على فعله وهو .
من أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين إلى الظالم لنفسه العاصي لربه الملم بذنبه المفسد لكسبه العادي لطوره الجاهل لقدره الناكص على عقبة المركوس في فتنته المبخوس من حظ دنياه وآخرته .
سلام على كل منيب مستجيب تائب من قريب قبل الأخذ بالكظم وحلول الفوت والندم .
وأحمد الله الذي لا إله إلا هو حمد معترف له البلاء الجميل والطول الجليل وأسأله مسألة مخلص في رجائه مجتهد في دعائه أن يصلي على محمد المصطفى وأمينة المرتضى ورسوله المجتبى .
أما بعد فإن مثلك مثل البقرة تثير المدية بقرنيها والنملة يكون حتفها في جناحيها وستعلم هبلتك الهوابل أيها الأحمق الجاهل الذي ثنى على الغي عطفه واغتر بضجاج المواكب خلفه أي موردة هلكة بإذن الله توردت إذ على الله جل وعز تمردت وشردت فإنه تبارك وتعالى قد ضرب لك في كتابه مثلا ( قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها