الرشيدة وأفعاله المستقيمة وأحاديثه الجميلة وإياه نسأل أن يجرينا وكل ناصح على أفضل ما عودنا وأحسن ما أولاه ومنحنا بقدرته .
وإذا كان مولانا الأمير السيد شاهنشاه فخر الدولة وفلك الأمة بالمحل الذي أهله الله له من استعذاب الإحسان إلى أوليائه وافتراض الإفضال على نصحائه وكان الصاحب الجليل بالحال التي هو بها من القيام بما حمل به المناب فيه عنه فقد وجب أن تكون الرعاية لذوي الحرمات مستحكمة الأسباب ثابتة الأطناب واضحة الأعلام ماضية الأحكام ولا سيما فيمن تعلق منا بالعناية وأخذ من ذمامنا بالوثيقة وأبو جعفر محمد بن مسعود أيده الله جامع للموات التي يستحق بها اجتماع العنايات سالفا صالحا في الخدمة وسابقة متمكنة في الجملة واشتمالا على كل ما وجبت به الحقوق ولزمت به الرعايات وذكر أنه كانت له بنواحي الجبل تسويغات ومعايش أنعم بها مولانا الأمير السيد فخر الدولة عليه في حال بعد حال وشرفه بها في مقام بعد مقام منها كذا وكذا وإذا جمع الجميع كان قليلا في جنب ما يفيضه مولانا الأمير السيد شاهنشاه فخر الدولة وفلك الأمة على خدمه من جليل عوارفه الجارية على يد الصاحب الجليل كافي الكفاة أدام الله تأييده والواصلة إلى مستحقيها بلطيف توصله وجميل معتقده وكان موقعه جليلا عند أبي جعفر محمد بن مسعود أيده الله في جنب ما يصلح من شأنه ويقيم من جاهه ويرب من معايشه ويلم من حاله وقد كتبنا إلى مولانا في ذلك كتابا مجملا قصرناه على الرغبة إليه في رد هذه المعايش عليه وعولنا على الصاحب الجليل في إخراج أمره العالي بذلك له وإحكام المناشير والوثائق بجميعه والتقدم بمكاتبة العمال والولاة بتقوية أيدي أصحابه في استيفاء ما يجب من الأسلاف والبقايا على الأكرة والمزارعين والوكلاء والمعاملين وتأكيد الكتب بغاية ما تؤكد