ومعرفة من هو أكثرهم حفظا كالأغلب الشاعر قيل إنه كان يحفظ أربع عشرة ألف أرجوزة ومعرفة أي القبائل كانت الشعراء فيها أكثر كهذيل فقد قيل إنه كان فيها أربعون شاعرا مفلقا كلهم يعدو على رجليه ليس فيهم فارس وأي قبيلة كان الشعر فيها أقل كشيبان وكلب فقد قيل إنه ليس في الدنيا قبيلة أقل شعراء منهما وإنه ليس لكلب في الجاهلية شاعر قديم على أنها مثل شيبان أربع مرات .
وقد ذكر ابن رشيق في عمدته عن عبد الله بن سلام الجمحي وغيره أن الشعر كان في الجاهلية في ربيعة فكان منهم مهلهل بن ربيعة وهو خال امرىء القيس بن حجر ويقال إنه أول من قصد القصائد والمرقشان الأكبر والأصغر وطرفة بن العبد وعمرو بن قميئة والحارث بن حلزة والمتلمس والأعشى والمسيب بن علس وغيرهم ثم تحول الشعر إلى قيس فكان منهم النابغتان الذبياني والجعدي وزهير بن أبي سلمى وابنه كعب ولبيد والحطيئة والشماخ ثم استقر الشعر في تميم فكان منهم أوس بن حجر ولم يتقدمه أحد حتى كان النابغة وزهير فأخملاه