وإلى الرامي الذي سدده منسوبة ولا تنكر على الغمام بارقة ولا على المتحققين بمقام التوحيد كرامة خارقة فما شاءه الفضل من غرائب بر وجد ومحاريب خلق كريم ركع الشكر فيها وسجد حديقة بيان استثارت نواسم الإبداع من مهبها واستزارت غمائم الطباع من مصبها فآتت أكلها مرتين بإذن ربها لا بل كتيبة عز طاعنت بقنا الألفات سطروها فلا يرومها النقد ولا يطورها ونزعت عن قسي النونات خطوطها واصطفت من بياض الطرس وسواد النقس بلق تحوطها .
فما كأس المدير على الغدير بين الخورنق والسدير تقامر بنرد الحباب عقول ذوي الألباب وتغرق كسرى في العباب وتهدي وهي الشمطاء نشاط الشباب وقد أسرج ابن سريج وألجم وأفصح الغريض بعدما جمجم وأعرب الناي الأعجم ووقع معبد بالقضيب وشرعت في حساب العقد بنان الكف الخضيب وكأن الأنامل فوق مثالث العود ومثانيه وعند إغراء الثقيل بثانيه وإجابة صدى الغناء بين مغانيه المراود تشرع في الوشي أو العناكب تسرع في المشي وما الخبر بنيل الرغائب أو قدوم الحبيب الغائب لا بل إشارة البشير بكم المشير على العشير بأجلب للسرور من زائره المتلقى بالبرور وأدعى للحبور من سفيره المبهج للسفور فلم نر مثله من