فالحمد لله الذي صدقه وعده وأورثه الأرض وحده وجدد علاه وأعلى جده وأسعد نجمه وأنجم سعده ووعده نجحه وأنجح وعده وأورده وصفه وأصفى ورده .
المملوك ينتظر الأمثلة ليتمثلها والأمانة ليتحملها والتقليدات المطاعة ليتلوها والتشريفات الشريفة ليجلوها والسواد ليجلي الحلك عن ضمائر المبطلين والسيف الحالي لحكمه في رقاب المعطلين وللآراء الشريفة فصل برهانها وفضل سلطانها وأمرها الذي لا يخرج حين يخرج عن عز الملة وتوطيد بنيانها وعزمها الذي يرفع حين يرفع ظلمة أدخانها إن شاء الله تعالى .
الأسلوب الرابع أن يبتدأ الكتاب بالصلاة .
كما كتب القاضي الفاضل عن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الخليفة ببغداد في البشرى بفتح بلد من بلاد النوبة أيضا وانهزام ملكها بعساكره .
صلوات الله التي أعدها لأوليائه وذخرها وتحياته التي قذف بشهبها شياطين أعدائه ودحرها وبركاته التي دعا بها كل موحد فأجاب وانقشع بها غمام الغم وظلام الظلم فانجاب عن أنجاب وزكاته التي هي للمؤمنين سكن وسلامه الذي لا يعتري الموقنين في ترديده حصر ولا لكن على مولانا عاقد ألوية الإيمان وصاحب دور الزمان وساحب ذيل الإحسان وغالب حزب الشيطان الذي زلزلت إمامته قدم الباطل وحلت خلافته ترائب الدهر العاطل واقتضت سيوفه ديون الدين من كل غريم ماطل وأمضت غرب كل عزم للحق مفلول وأطلعت غارب نجم كل هدى آفل وشفعت يقظات استغفاره إلى