عن الله ضيف كرمك وعفر الخد في معاهدك ومعاهد أسرتك وتردد ما بين داري بعثتك وهجرتك .
وإني لما عاقتني عن زيارتك العوائق وإن كان شغلي عنك بك وعدتني الأعداء فيك عن وصل سببي بسببك وأصبحت ما بين بحر تتلاطم أمواجه وعدو تتكاثف أفوجه ويحجب الشمس عند الظهيرة عجاجه في طائفة من المؤمنين بك وطنوا على الصبر نفوسهم وجعلوا التوكل على الله وعليك لبوسهم ورفعوا إلى مصارختك رؤوسهم واستعذبوا في مرضاة الله تعالى ومرضاتك بوسهم يطيرون من هيعة إلى أخرى ويتلفتون والمخارف يمنى ويسرى ويقارعون وهم الفئة القليلة جموعا كجموع قيصر وكسرى لا يبلغون من عدو كالذر عند انتشاره معشار معشاره قد باعوا من الله تعالى الحياة الدنيا لأن تكون كلمة الله تعالى هي العليا فيا له من سرب مروع وصريخ إلا عنك ممنوع ودعاء إلى الله وإليك مرفوع وصبية حمر الحواصل تخفق فوق أوكارها أجنحة المناصل والصليب قد تمطى ومد ذراعيه ورفعت الأطماع بضبعيه وقد حجبت بالقتام السماء وتلاطمت أمواج الحديد والبأس الشديد فالتقى الماء ولم يبق إلا الذماء وعلى ذلك فما ضعفت البصائر ولا ساءت الظنون وما وعد به الشهداء تعتقده القلوب حتى تكاد تراه العيون إلى أن نلقاك غدا إن شاء الله تعالى وقد أبلينا العذر وأرغمنا الكفر وأعملنا في سبيل