البلغاء حسرى دون حده الذي انتقل في الغرر الكريمة نوره وأضاءت لميلاده مصانع الشام وقصوره وطفقت الملائكة تحييه وفودها وتزوره وأخبرت الكتب المنزلة على الأنبياء بأسمائه وصفاته وأخذ عهد الأنبياء به على من اتصلت بمبعثه منهم أيام حياته المفزع الأمنع يوم الفزع الأكبر والسند المعتمد عليه في أهوال المحشر ذي المعجزات التي أثبتتها المشاهدة والحس وأقر بها الجن والإنس من جماد يتكلم وجذع لفراقه يتألم وقمر له ينشق وشجر يشهد أن ما جاء به هو الحق وشمس بدعائه عن مسيرها تحبس وماء من بين أصابعه يتبجس وغمام باستسقائه يصوب وطوى بصق في أجاجها فأصبح ماؤها وهو العذب المشروب المخصوص بمناقب الكمال وكمال المناقب المسمى بالحاشر العاقب ذي المجد البعيد المرامى والمراقب أكرم من رفعت إليه وسيلة المعترف المغترب ونجحت لديه قربة البعيد والمقترب سيد الرسل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الذي فاز بطاعته المحسنون واستنقذ بشفاعته المذنبون وسعد باتباعه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ما لمع برق وهمع ودق وطلعت شمس ونسخ اليوم أمس .
من عتيق شفاعته وعبد طاعته المعتصم بسببه المؤمن بالله ثم به المستشفي بذكره كلما تألم المفتتح بالصلاة عليه كلما تكلم الذي إن ذكر