الكتاب إليه يومئذ من بني ذلك العالم في طريق المدينة ودفع إليه الكتاب .
وأما الكتب التي تكتب إليه بعد وفاته فقد جرت عادة الأمة من الملوك وغيرهم بكتابة الرسائل إليه بعد وفاته بالسلام والتحية والتوسل والتشفع به إلى الله تعالى في المقاصد الدنيوية والأخروية وتسييرها إلى تربته وأكثر الناس معاطاة لذلك أهل المغرب لبعد بلادهم ونزوح أقطارهم .
ومن أحسن ما رأيت في هذا المعنى ما كتب به ابن الخطيب وزير ابن الأحمر بالأندلس وصاحب ديوان إنشائه عن سلطانه يوسف بن فرج بن نصر - طويل - .
( إذا فاتني ظل الحمى ونعيمه ... كفاني وحسبي أن يهب نسيمه ) .
( ويقنعني أني به متكيف ... فزمزمه دمعي وجسمي حطيمه )