يحمده أمير المؤمنين أن جعله من ولاة أمره ووفقه لاتباع سنة رسوله واقتفاء أثره وأعانه على تمكين الدين وتوهين المشركين وشفاء صدور المؤمنين وانهضه بالمراماة عن الملة والمحاماة عن الحوزة وإعزاز أهل الإيمان وإذلال حزب الكفران ويسأله الصلاة على خيرته المجتبى وصفوته المنتصى محمد أفضل من ذب وكافح وجاهد ونافح وحمى الذمار وغزا الكفار صلى الله عليه وعلى أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب سيفه القاطع ومحنه الدافع وسهمه الصارد وناصره العاضد فارس الوقائع ومعنوس الجمائع مبيد الأقران ومبدد الشجعان وعلى الطهرة من عترته أئمة الأزمان وخالصة الله من الإنس والجان وإن أولى النعم بأن يرفل في لباسها ويتوصل بالشكر إلى لباثها ويتهادى طيب خبرها ويتفاوض بحسن أثرها نعمة الله تعالى في التوفيق لمجاهدة أهل الإلحاد والشرك وغزو أولي الباطل والإفك والهجوم عليهم في عقر دارهم واجتثاث أصلهم وهدم منارهم واستنزالهم من معاقلهم وتشريدهم عن منازلهم وتغميض نواظرهم الشوس وإلباسهم لباس البوس لما في ذلك من ظهور التوحيد وعزه وخمود الإلحاد وعره وعلو ملة المسلمين وانخفاض دولة المشركين ووضوح محجة الحق وحجته وفضوح برهانه وآيته