اتساعا وامتدادا ومجاري الأمور لديه اتساقا على المراد واطرادا وما توفيق أمير المؤمنين إلا بالله عليه يتوكل وإليه ينيب .
ومعلوم ما اعتمده شاهنشاه المعظم بعد مسيره إلى العراق في الجيوش التي يضيق بها الفضاء ويجري على مرادها القضاء قاصدا تلبية الدعوة وخاضدا شوك كل من سد عن الدين أسباب المضرة والمعرة ومعتمدا ما حمى حوزة أمير المؤمنين من الشوائب المعترضة وحوى أقسام الفخار في اتباع شروط الخدمة الملتزمة المفترضة من المبادرة للكع اللعين البساسيري ولفيفه المخاذيل مدرعا من الاعتضاد بالله تعالى أقوى الجنن وأسبغ السرابيل ليطهر الأرض من دنس كفرهم ويوفر الجد في فصم حدهم وحسم كيدهم فأطل على بلاد الشام متطلبا من ألجأه حذره إلى الإمعان في الهرب وقطع كل أخية وسبب ومعتزما الائتمام إلى مصر لاتنزاعها وبقية الأعمال من أيدي أحلاف الغواية والضلال وقرب الأمر فيما حاوله من ذلك ورامه اعتماده فيه صنوف التجدد وأقسامه فاعترضه من عصيان إبراهيم اينال وعقوقه وخروجه عن زمرة أبناء الطاعة ومروقه بإفساد اللعين إياه وإحالته بمكره عن مناهج هداه ما أحوجه إلى ترك ما هو بصدده واللحاق بأثره حذارا من استفحال خطبه وبدارا إلى فل حده وغربه فعاد ذلك بتجمع الأعداء واحتشادهم وسلوكهم المحجة التي خصوا فيها بعدم توفيقهم ورشادهم وإقدامهم على فضل الإمامة المكرمة بالمحاربة واطراحهم في منابذتها حكم الاحتشام والمراقبة ووقوع التظافر على المجاهرة بخلافها والتظاهر بشعار أشياع الغواية وأحلافها جرأة على الله تعالى واستنزالا لعقابه واطراحا لما توجبه الجناية العظمى من توقع العذاب