مولى أمير المؤمنين في أمره فبث له الحبائل ووضع عليه الأرصاد ونصب له الأشراك حتى أظفره الله به أسير ذليلا موثقا في الحديد يراه في تلك الحالة من كان يراه ربا ويرى الدائرة عليه من كان يظن أنها ستكون له فالمحمد لله الذي أعز دينه وأظهر حجته ونصر أولياءه وأهلك أعداءه حمدا يقضي به الحق وتتم به النعمة وتتصل به الزيادة والحمد لله الذي فتح على أمير المؤمنين وحقق ظنه وأنجح سعيه وحاز له أجر هذا الفتح وذخره وشرفه وجعله خالصا لتمامه وكماله بأكمل الصنع وأحسن الكفاية ولم ير بوسا فيه ما يقذي عينه ولا خلا من سرور يراه وبشارة تتجدد له عنه فما يدري أمير المؤمنين ما متع فيه من الأمل أو ما ختم له من الظفر فالحمد لله أولا والحمد لله آخرا والحمد لله على عطاياه التي لا تحصى ونعمه التي لا تنسى إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة كتاب من هذا الضرب كتب به أبو سعيد العلاء بن موصلايا عن القائم بالله إلى عضد الدولة ألب أرسلان إلى مسعود بن محمود صاحب غزنة من أوائل بلاد الهند بالبشارة بالنصر على البساسيري وهو .
أما بعد فالحمد لله منير الحق ومبديه ومبير الباطل ومرديه الكافل بإعزاز حزبه وإذلال حربه المؤيد في نصرة دينه خصب الدهر بعد إمحاله وجدبه الناظم شمل الشرع بعد شتاته وتفرقه الحاسم داعي الفساد بعد