ويقع التعدد فيها بحسب ما تقتضيه النعمة وغالب ما يكون ثلاث مرات وربما وقع التحميد في أول الكتاب وآخره .
وهذه نسخة كتاب من هذا النوع كتب بها عن المعتصم إلى ملوك الآفاق من المسلمين عند قبض الأفشين على بابك ملك الروم وهي .
أما بعد فالحمد لله الذي جعل العاقبة لدينه والعصمة لأوليائه والعز لمن نصره والفلج لمن أطاعه والحق لمن عرف حقه وجعل دائرة السوء على من عصاه وصدف عنه ورغب عن ربوبيته وابتغى إلها غيره لا إله إلا هو وحد لا شريك له يحمده أمير المؤمنين حمد من لا يعبد غيره ولا يتوكل إلا عليه ولا يفوض أمره إلا إليه ولا يرجو الخير إلا من عنده والمزيد إلا من سعة فضله ولا يستعين في أحواله كلها إلا به ويسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله وصفوته من عباده الذي ارتضاه لنبوته وابتعثه بوحيه واختصه بكرامته فأرسله بالحق شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا والحمد لله الذي توجه لأمير المؤمنين بصنعه فيسر له أمره وصدق له ظنه وأنجح له طلبته وأنفذ له حيلته وبلغ له محبته وأدرك المسلمون بثأرهم على يده وقتل عدوهم وأسكن روعتهم ورحم فاقتهم وآنس