عنق البهيمة أو يدها تمسكها والمراد هنا نقض العهد واستعار الأكل لذلك لأن البهيمة إذا أكلت الربقة خلصت من الشد والربوة بكسر الراء الزيادة والمراد هنا الزيادة في الفريضة الواجبة عليه كالعقوبة له .
ومن ذلك كتابه إلى أكيدر دومة فيما ذكره أبو عبيدة وهو .
من محمد رسول الله لأكيدر دومة حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها إن لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها عليكم بذلك عهد الله والميثاق .
وهذا الكتاب أيضا مما يحتاج إلى معرفة غريبه فالأنداد جمع ند بكسر النون وهو ضد الشيء الذي يخالفه في أموره ويناده أي يخالفه والمراد ما كانوا يتخذونه آلهة من دون الله تعالى والأصنام جمع صنم وهو ما اتخذ إلها من دون الله وقيل ما كان له جسم أو صورة فإن لم يكن له جسم ولا صورة فهو وثن والأكناف بالنون جمع كنف بالتحريك وهو الجانب والناحية والضاحية بالضاد المعجمة والحاء المهملة الناحية البارزة التي لا حائل دونها والمراد هنا أطراف الأرض والضحل بفتح الضاد المعجمة وسكون الحاء المهملة القليل من الماء وقيل الماء القريب من المكان وبالتحريك مكان الضحل والبور الأرض الخراب التي لم تزرع وهو بالفتح مصدر وصف به وبالضم جمع بوار وهو الأرض الخراب التي لم تزرع والمعامي المجهولة من الأرض التي ليس فيها أثر عمارة واحدها معمى وأغفال الأرض بالغين المعجمة والفاء الأرض التي ليس فيها أثر يعرف كأنها مغفول عنها والحلقة بسكون اللام