كرهت دعاءك في صدر كتابك بقولك وأدام كرامتك لأن كرامة النساء دفنهن قال رسول الله ( ( دفن البنات من المكرمات ) ) فغير ذلك الحرف من كتابه وأعاده إليها فوقعت له على ظهره أحسنت ولا تعد وأما كراهة وأتم نعمته عليك وإبدال ذلك بلفظ وأتم نعمته لديك فكأنه لما يلمح فيه من ذكر العلو على النساء وأما منع وأتم فضله عندك أو وأتم سعادتك فيحتاج إلى تأمل .
الخامس أن يتجنب الخلاف في الدعاء في فصول الكتاب ولا يوالي بين دعوتين منه متفقتين فأما الخلاف في الدعاء فقال أبو جعفر النحاس هو مثل أن يقول أطال الله بقاء سيدي بلفظ الغيبة ثم يقول بعد ذلك وبلغك أملك بلفظ الخطاب وأما الموالاة بين دعوتين ولا يأتي بهما متفقتين فقال في مواد البيان هو مثل حرس الله الأمير أعزه الله ثم يقول في الفصل الذي بعده أعزه الله تعالى وما أشبه ذلك .
السادس أن يتجنب وقوع اللبس في الدعاء فإذا ذكر الرئيس مع عدوه مثلا لم يدع للرئيس حينئذ فإنه لو ذهب يقول وقد كان من عدو سيدي أبقاه الله كذا لاحتمل عود الدعاء إلى الرئيس وإلي عدوه فيقع اللبس أما إذا ذكر الرئيس وحده كما إذا قال وقد كنت عرفت سيدي أبقاه الله كذا فإنه لا التباس .
الأصل السادس أن يعرف ما يناسب المكتوب إليه من الألقاب فيعطيه حقه منها .
ويتعلق الغرض من ذلك بثلاثة أمور .
أحدها أن يعرف ما يناسب من الألقاب الأصول المتقدمة الذكر في