عمر فقال في سين فجرى مثلا ويروى أن غلاما لعمر بن عبد العزيز كتب إليه من مصر كتابا ولم يجعل لبسم الله الرحمن الرحيم سينا فكتب إليه عمر يأمره بالقدوم عليه فلما قدم قال اجعل لبسم الله الرحمن الرحيم سينا وانصرف إلى مصر وكذلك لا يمد الباء قبل السين ثم يكتب السين بعد المدة كما يفعله بعض كتاب المغاربة فقد روى محمد بن عمر المدائني من حديث شعيب بن أبي الأشعث أن رسول الله قال ( ( إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فلا يمدها قبل السين يعني الباء ) ) وعن ليث عن مجاهد يرفعه إلى النبي نحوه ويروى مثله عن ابن عمر وابن سيرين وعن عبد العزيز ابن عبد الله وعبد الله بن دينار وغيرهما أن العلماء كانوا يكرهون ذلك وينهون عنه أشد النهي حتى روي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال وددت أني لو رأيت الأيدي تقطع فيه نعم يستحب المد بين السين والميم كما هو عادة كتاب المصريين وأهل المشرق وكذلك استحسنوا مد الحاء من الرحمن قبل الميم وقالوا إنه من حسن البيان حتى يروى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عماله إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن وهذا مما يتعاطاه كتاب المغرب دون كتاب مصر وأهل المشرق أما غير ذلك من وجوه التحسين فيأتي الكلام عليه في الكلام على الخط إن شاء الله تعالى .
الجملة الثالثة في بيان موضعها من المكتوب ويتعلق به أمران .
الأمر الأول تقدمها في الكتابة .
فيجب تقديمها في أول الكلام المقصود من مكاتبة أو ولاية أو منشور إقطاع أو