المعنى ولا محرف له مسقطا فضول القول وحشوه كالدعاء والتصدير والألفاظ المترددة .
قال ويخرج أيضا ما يختص بديوان الخراج من الأمور التي ترد ضمن الكتب في معنى الخراج في أوراق يعين فيها الكتب التي وصلت فيها وتاريخها والجهة التي وردت منها وينصها على هيئتها ويوجهها إلى ديوان الخراج فيجاب عنها منه ويستدعي من متولي ديوان الخراج الجواب عنها ثم يعرض جميع ذلك على الملك ويستخرج أمره بإمضاء المكاتبة به أو بغيره فإن كان بخط مخالف للعربي كالرومي والفرنجي والأرمني وغيرها أحضر من يعرف ذلك الخط ممن يوثق به ليترجمه في ظهره فإن كان ذلك المترجم يحسن الخط العربي كتب بخطه في ظهر الكتاب ما مثاله يقول فلان إني حضرت إلى ديوان الإنشاء وتسلمت الرقعة أو الكتاب الذي هذا الخط بظاهره وسئلت عن تفسيره فذكرت أنه كذا وكذا ويسرده إلى آخره وبذلك أشهدت على نفسي ويشهد عليه شاهدان هذا الذي ذكره بلا زيادة ولا نقص .
وإن كان الكتاب مشحونا بالكلام بطنا وظهرا نقله بخطه بالقلم الذي هو مكتوب به وترجمه على ظاهره بخطه بالعربي وإن لم يحسن الكتابة بالعربي كتب عنه الكاتب بمحضر من الشاهدين وأشهد عليه ليهاب أو يحجم فيما يقول أو يغيره أو ينقصه لأن أكثر من يترجم على مذهب صاحب الخط فربما كتم عنه أوداجي فيه فإذا خوف بالإشهاد عليه وخشي أن غيره قد يقرأه على غير الوجه الذي أشهد به على نفسه ربما أدى الأمانة فيه فإذا لخصت المكاتبة بظاهرها سلمت إلى متولي الديوان ليقابل ظاهرها بباطنها فإن وجده أخل فيها بشيء إضافة بخطه وأنكر عليه إهماله ليتنبه في المستقبل فإن لم يكن فيها خلل عرضه على الملك وأعتمد أمره فيه وكتب تحت كل فصل منها ما يجب أن يكون